في الذكرى الثانية لرحيل شفيع الكنيسة، المطران مار بولس فرج


في الذكرى الثانية لرحيل شفيع الكنيسة، المطران مار بولس فرج
رحو.
 في هذه الايام المقدسة واستعداداً لقيامة ربنا يسوع المسيح، تمر علينا الذكرى الثانية لرحيل سيدنا المطران مار بولس فرج رحو، الذي اغتالته ايادٍ مرتزقة جبانة، ظناً منها انها بقتله ستتخلص من المسيحية والمسيحيين. هذا الشهيد البار الذي احب الكنيسة كثيراً فأعطى دمه بذاراً لإيماننا المسيحي، كان متواضعاً مملوءاً بالمحبة والحنان لكل الناس على اختلاف اديانهم والوانهم واشكالهم، أحب الآخر، أحب قريبه كنفسه، كما قال يسوع (له المجد). اعتنى بكل شرائح المجتمع، بالاطفال، بالشباب، بالمسنين، والأهم من هذا كله، بذوي الحاجات الخاصة (إخوة يسوع).
كان دائماً يقول: "لقائي بالاخوة هو لقائي مع الرب يسوع". وعند وفاته وحسب وصيته، كان الإخوة هم في مقدمة الجموع، كانوا يحملون صوره و وروداً نثروها على نعشه المقدس.
سيدنا المطران لم يمت، هو معنا في كل لحظة، ستظل روحه الطاهرة ترفرف في كنائسنا وبيوتنا وشوارع الموصل التي احبها والتي لازالت الى اليوم تنزف دماً.
فكفانا ايها الاخوة ما قدمناه قرباناً من اعز ما نملك، شهداء كُثر واعزاء على قلوبنا.
يا ابتي.. اطلب منك وانت جالس عن يمين الرب في الملكوت السماوي، ان تصلي من اجل العراق الجريح، بكل طوائفه، فاليوم نحن محتاجون الى صلاتك لكي يُهدّىء الرب هذه العاصفة الهوجاء التي غطت سماء عراقنا الحبيب..

الهام توما

تعليقات