كُنْ جَريئاً.. وانزعْ رِداءَ القنوط
رَتّبْ أحلامكَ.. وارسمها بأَعذب وأَغنى الكلمات
مُعبّراً عن مشاعرك.
اِكسرْ القيود، وحُرّاً اُكتبْ عَمّا يَجيشُ في صدرك من
الهُموم.
(فأنها أحسن من جُرعة "أفيون" أو حقنة
"مورفين" لِراحة البال.
قُلْ واصرخ، فهمومك المتراكِمة قَدْ تسبّبُ لك أذى أو مرضاً
عضالاً.
وحينما تكتب، تشعر وتَتنَعّم بلذةِ ألحان موسيقى هادئة
تَمحي همومك ومشاكلك وتَمسحُ كلّ غبنٍ إنْ كنت قد شعرت بهِ.
اِدّع ممارسة الصدقِ مع الذات.
حَرّرْ نفسكَ من المظاهر المُزيّفة وديالوجات المُلاطفة
والتَملُّق.
اِنزعْ رداءَ الخوفِ والقنوط.
تَكلّم صادقاً، فأنّكَ شُجاعٌ وإنّه نوعٌ من التحرّر،
فَقد أزعَجَتكَ مظاهر الزيف والكذبِ والتمثيل الفارغ والتي تَجرُّ حِبالها لسنواتٍ
عدّة.
وتعيشُ في دَمِنا وعُروقِنا.
وأصبحنا نتَطَبّعُ بِها سلوكيّاً.
عَوّضْ عَن بُؤسكَ وتعاسة عالَمكَ، فقد حُرِمتَ من
الكثير في العالم الواقعي.
اُكتبْ في أفقٍ واسعٍ لا يَخضعُ لأيّة رقابةٍ سياسيّة
وثقافيّة، عُدْ الى ذاتك، فأنتَ سيّدها.
عِشْ في مَساحة حرّة بلا حدود ولا أسلاك مانعة.
إنها "هودج الأحرار" يا ناس.. إنّها دعوة
الذاتِ والإبداع.
إنها الصدق والطمأنينة.
وَ ثِقْ.. هناك كثيرون ممن يشاركونك هذا
"الهودج" ويتلذّذون ويتنعّمون بحلاوة وعذوبة أنغام هذه السمفونيّة.
نعم، ناس وناس.. وما لهم منْ قصصٍ وحكايات.
اُكتبْ.. فإنهّا ثورة ضِدّ الخُمول.
اُكتبْ ونَوّر العقول.
اُكتبْ واصحِ الضمائر النائمة.
اُكتبْ واصرخْ لَعلّك توقظ الآمال الخائبة.
والبسْ رداء الأحرار والجبابرة الصامدة.
فهذه هي حقّاً:
"الرِسالة
الحقيقيّة للصحافة"
جان توماس جانو
تعليقات
إرسال تعليق