وا أسفاه على زنابق
بغديدا
عادت مرة أخرى الأيادي الغاشمة، وامتدت هذه المرة، لتقتل
وروداً في مقتبل العمر.
يا لعمري! هل كُتبَ علينا ان نقدّم بين الحين والآخر وروداً
وزنابق يانعة قرباناً؟!
لا أدري... أي ذنب اقترفناه، سوى اننا باقون في وطننا
الأم.. وطننا الذي عشنا فيه وسنموت على ترابه الغالي.. ماذا اقول لكِ؟ ايتها
البلدة الوادعة.. بغديدا.. البلدة المسالمة، المؤمنة، التي اعطت كهنة ومطارنة و رهباناً
و راهبات.
لقد قدّمتِ شهداء كثيرين.. قدّموا دماءهم الغالية لأجل
وطنهم، ولازالت ذكراهم في قلوبنا وضمائرنا.
واليوم.. هذه الكوكبة الجديدة من الشهداء الذين طارت
ارواحهم الطاهرة الى السماء، هؤلاء الطلبة الذين كانوا يحلمون احلاماً وردية ويتطلعون
بعيون جميلة الى غدٍ أفضل..
كلمات وكلمات لن تستطيع ان تشفي غليلنا وتخفف حزننا
عليكم ايها الاحباء، ولكن ستظل كلمة (لماذا) التي رددها مراراً وتكراراً مثلث
الرحمة المطران مار بولس فرج رحو، ترن في الآذان.
الرب يُشرق عليكم نوره البهي، أيّها الشهداء الاعزاء،
والشفاء العاجل لجرحى هذا الحادث المروّع.
هناء توما يوسف
تعليقات
إرسال تعليق