العيون وفتنتها
العيون الضيقة قلّما تكون جميلة اللهم الا اذا سطع منها
نور روحاني. لكن على العموم يستجب في العيون ان تكون نجلاء مثل عيون المها
والغزلان.
وبلاد العرب والشرق الادنى حيث السلالات العربية يكثر
فيها وجود ذوات الخفر من صاحبات العيون التي وصفها جرير بقوله:
( ان العيون
التي في طرفها حورٌ
قتلننا
ثم لم يُحيين قتلانا)
وانك واجد في ازمير وضفاف البسفور جميلات لهن عيون دعج
تشبه عيون البقر في الاتساع والعمق، وقد اشتهر الأناضول بجمال نسائه من قديم
الزمان، حتى ان هوميروس (وهو اناضولي) قد تغنى بمحاسنهن وشبه عيونهن بعيون الثيران
لأتساعها وصفائها، ولا ننكر ان للعيون الزرقاء خلابتها، وهي تكثر في الاقطار
الشمالية، وان النساء في ارقى البلاد يذهبن الى الحلاق فيصنع لهن (مكياجاً)، فاذا
بعيونهن قد اتسعت وحواجبهن قد رسمت وجباههن قد سطعت بالنور، وخدودهن قد توهجت
بالورد وابتسمت الازهار في شفاههن. ولكن انا لن اعترف بهذا الجمال المكذوب ورزقي
على الله .
اعداد
ادور البرادوستي
تعليقات
إرسال تعليق