باي ذنب يصلب المسيح مرتين
باي ذنب يصلب المسيح مرتين
يحتفل جزء من
العالم المسيحي بعيد القيامة المجيد في نهاية شهر اذار، ويحتفل الجزء المتبقي منه
بنفس المناسبة نهاية شهر نيسان، ويسبق كلا الاحتفالين ذكرى آلام المسيح وموته على
الصليب.
لن ادخل في
مسميات الاطراف المحتفلة، لان موضوعي
واعتراضي ينصب على احياء ذكرى صلب المسيح،
وكأننا نقوم بصلبه مرتين دون ادنى مراجعة او تفكير في كيفية ان تستسيغ جموع لا بل
ملايين المسيحيين فكرة اعادة مراسيم الصلب المؤلمة مرتين.
فأنت ترى جمع
مسيحي اكمل احياء الصلب واحتفل بالقيامة، وجمع ينتظر المأساة ليعيدها بعد حوالي
شهر وبنفس الطقوس والمراسيم.
ربما والحق
يقال، ان عموم الرعية او الخراف بالتسمية الدينية للرعية ليس لها يد بالموضوع
لانها تنقاد بأمر الرعاة، لذا اوجه سؤالي التالي الى قياداتنا الروحية المسيحية في
جميع طوائفنا وهم رعاتنا:
الى متى نبقى
على هذه الحال منقسمين؟ ولماذا لا نتوحد في تاريخ صلب المسيح من اجل المسيح نفسه
احتراما وحبا واعتزازا به؟!
لانريد ان
نكذب على الاخرين ولا على اولادنا، ولا ان ندعي بان هذا الجمع على صواب والجمع
الاخر على خطأ لاننا لسنا في ساحة حرب، و
بالنهاية فكلنا مسيحيون ونتعرض لنفس الاضطهاد، وقدمنا من الرعية ومن رجال الدين
الشهداء الكثيرين من اجل نفس المسيح، ودون ان يميز الجاني بين طائفة واخرى فكلها
هدف رابح له وخسارة جسيمة لنا.
استمعنا
ونستمع منذ الطفولة الى وعظات ابائنا الروحيين التي تتحدث عن الخطيئة وباننا
خاطئون، وبان التكفير عن الخطيئة لايكون الا بالمحبة والايمان والتسامح، وغيرها من
الوصايا التي حفظناها عنهم منذ الصغر.
فاين انتم
ياقياداتنا الدينية من هذه الوصايا؟ لماذا لاتكونون قدوة ومثالا لنا؟ بان تجلسوا
وتتحاوروا بمحبة وتسامح، وتَصِلوا بروح
مسيحية الى حل نهائي، بتوحيد موعد عيد القيامة المجيد مثلما وحدتم الاحتفال بعيد
الميلاد المجيد، وحتى نرتاح مما نحن فيه من احراج امام الاخرين ومنهم اطفالنا
الذين يسألوننا في كل عيد:
بابا ..
ماما.. بأي ذنب يصلب المسيح مرتين؟!
المهندس/ صفاء خليل
تعليقات
إرسال تعليق