كيف تقولها للمراهقين؟!
إنه عنوان لكتاب مازلت بصدد قراءته
الان، يتضمن العديد من الأمور الواجب إتباعها من قبل الوالدين لإحدى أهم المراحل التي
يمر بها الإنسان ألا وهي مرحلة المراهقة، فهي شبهت بالعاصفة والريح الهوجاء، فاما أن
تُتـرَك فتسبب الآلام، أو تُوَجّه فتأخذ مسارها الطبيعي. لذا سوف ألخص ما قد
يفيدكم:
الكتاب يناقش أكثر
الموضوعات أهمية في حياة المراهقين وكيفية التعامل معها:
المبدأ الأول: شارك
إن المشاركة مع أبنائِنا
في عدة مواضيع يتمخض عنها علاقات جيدة،
ويعني ذلك وجودك في حياة أبنائِكَ جسداً وروحاً، وبذلك تَهبهُم نفسك فينبئهم عن
تقديرك لهم، فأبناؤك المراهقون يحتاجون إلى إهتمامك الكامل الذي يتوقعونه، فلو أعرتهم
نصف ذلك الإهتمام فسيدلهم على إنهم لا يستحقون سوى نصفك.
المبدأ الثاني: إجعل الحب هو الإطار
إن إطار الحب الذي أتحدث
عنه هو حب يخلو من الأنانية، و الذي ينبع من لحظات الأحاديث الودية والفعل الإيجابي
في الأوقات الصعبة التي يحتاجك فيها إبنك او إبنتك، لتعرب عن ذلك الحب فيما تقول
وتفعل.
المبدأ الثالث: إصغ أكثر مما تتكلم
التواصل الجيد بينك
وبين أبنائك هو نظام الأخذ والعطاء، ومعناه ضرورة أن تصغي بقدرأكثر مما تتكلم،
يؤدي ذلك الى التواصل والتفاهم.
ومعنى الإصغاء هنا أن لا
تقاطع ولا تتسرع في إستنتاجاتك، ولا تعظ ، ولا تلق محاضرة، ولكن أن تصغي فحسب، بإنتباه
كامل، وإستخدم عبارة (إخبرني عن رأيك في......) وهذا سوف تتيح لهم حرية الحديث
ولنفسك حرية الإصغاء.
المبدأ الرابع: توقف عن الحكم
إن التسرع في الحكم على
ما يقوله الأبناء، هو السبيل الى خلق علاقة متينة يمكن لإبنك المراهق في ظلها
الحديث معك في أي شيء يروم طرحه لك، وذلك لعلمه بأنك ستصغي لما يقول بعقل متفتح، إذ
يتبين له إن الرد بقول "الشيء الخطأ" هو رد بسيط، وبهذا فهو مَنْ سيحكم
على تصرفاته من خلال إسداء النصيحة له وتقديم قائمة بالخيارات أمامه، ذلك يلقى
لديه كل التقدير والإحترام.
المبدأ الخامس: لاتقطع الأمل
عليك أن تدرك إنك لو
قطعت الأمل في محاولة التواصل مع أبنائك المراهقين فأنت الخاسر، وإذا لم تقطع الأمل
فستكون هناك دوماً فرصة لعودة تواصلك معهم يوماً ما، وعليك ترك قنوات الإتصال
مفتوحة على الدوام، وإعلم أن أي نوع من التواصل (حتى لو كان من طرف واحد ) أفضل من
عدمه.
مع تحياتي لكم بعلاقات
صادقة مع أولادكم
إعداد رواء سليم رحيم
تعليقات
إرسال تعليق