دولة الـ.. ام ..دولة الـ...؟..
خرج احمد ويوسف وعلي ونسرين من قاعة المحاضرة في احدى
الكليات الانسانية / قسم الاجتماع، واخذوا اماكنهم على طاولة في كافتيريا الكلية
يرشفون القهوة والشاي.
فسأل احمد : ما رأيكم يا شباب في محاضرة الاستاذ لهذا
اليوم، وكيف ترون ان تكون الدولة بنظركم؟
اجاب يوسف: أنا اريدها دولة غنية وقوية ذات جاه ومال و
قصور وخدم ...
- ها يوسف .. التاريخ مليء بأباطرة وملوك كانوا يعيشون في
عزّ وأبّهة في صروح عظيمة، يملكون عبيداً وخدماً وحشماً وكل ما طاب لهم من الملذات،
ولكن شعوبهم كانت تتضرع جوعاً وحرماناً، فقوة الدولة تكمن في شعبها . فقد تتحول
الدولة الى كابوس ثقيل وطاغية وظالم يتباهى بعزّه وجلاله ويبني قصوره على حساب
الشعب – ونحن عشناها ورأيناها بأمّ عيوننا- . والشعب يركض للحصول على لقمة العيش
بشقاء وعذاب، وابناؤه يساقون كالخرفان الى معارك ومذابح مغامراتهم العنجهية ..وهو
.. جائع .. مظلوم و ساكتٌ ساكت ..
ويذكرني ذلك
بقول الشاعر (محمود سامي البارودي) حين يقول :
اذا المرء لم
يدفع يد الجور إن سطت عليه فلا يأسف
اذا ضاع مَجدُهُ
ومن ذلَّ خوف
الموت كانت حياته أضرّ عليه من
حمام يَؤدُهُ
واقتل داءٍ
رؤية العين ظالماً يُسيء
ويُتلى في المحافل حَمدُهُ
نعم يا يوسف ،
فمثل هذه الدولة وقيادتها يُرمز لها بنقطة سوداء في تاريخ الانسانية .
- طيب ، ما رأيك
انت ياعلي؟
علي : انا
اريدها دولة "العلم" لان العلم اذا انتشر في قوم اضاء الُسبل واتضحت
المسالك وخبروا الخير من الشر والضّار من النافع .
وما اضاءت شمس
المعارف في امة إلاّ اهتدت الى سبيل الرشاد وسلكت طريق الحضارة، ونالت من الغايات
اقصاها، وقهرت المصاعب بما تتخذه من الوسائل الداعية الى سعادة بلادها وتمتعها
بنعيم العيش، كتقدم الزراعة والتجارية والصنائع الى غير ذلك مما يُنبت منها روح
المدنية والعمران .
- و لكن يا علي ، ألم تقرأ عن (حافظ ابراهيم) إذْ يقول :
ولا تحسَبنّ
العِلم ينفع وحده ما لم تُتوجّه
بحسن خلاق
فقد يستخدم
العلم واختراعاته احياناً بشكل سيّء وعدوانيّ لقتل و ابادة الشعوب الضعيفة او
احتلالها والهيمنة على ارادتها ومصالحها.
- طيب ، ماذا
تقول انت يا احمد؟
وقال احمد: يا
اعزائي .. انا اريدها دولة المساواة والعدالة .
ان المساواة
والعدالة هما العلة الاولى لدوام السعادة، و ان الظلم والجور قرينان للخراب
والشقاوة. فاذا رسخت قدم العدالة في امّة، فمهدت لها طرق الراحة ، عَرِفَ كل فرد
من الامة ما له وماعليه .
فضحكت "
نسرين" وقالت:
يا جماعة ،
انتم نسيتموني..
فالمرأة لها
دورها الفعال في بناء المجتمع والدولة ، أفليست المرأة نصف المجتمع؟ هل لكم ان
تصفقوا بيدٍ واحدةٍ؟
الم تقرأوا لـ
(الشاعر حافظ ابراهيم ) اذ يقول:
ربوا البنات
على الفضيلة إنها في الموقفين لهن
خير وثاقِ
الام مدرسة اذا
اعددتها اعددت شعباً طيب
الاعراق
الام استاذ
الاساتذة الاولى شغلت مآثرهم
مدى الآفاق
الكُلّ صرخوا:
عشت يا "
نسرين"
فـ "والله"
كحلت حديثنا رونقاً وبهاءً .
وفوحتيه عطراً
وطيباً من "النسرين" و "النرجس" و " الرياحين"
الجميع :
واخيرا وفي ختام مناقشتنا . اتفقنا.. دولة الـ.. ام ..دولة الـ...؟..
خرج احمد ويوسف وعلي ونسرين من قاعة المحاضرة في احدى
الكليات الانسانية / قسم الاجتماع، واخذوا اماكنهم على طاولة في كافتيريا الكلية
يرشفون القهوة والشاي.
فسأل احمد : ما رأيكم يا شباب في محاضرة الاستاذ لهذا
اليوم، وكيف ترون ان تكون الدولة بنظركم؟
اجاب يوسف: أنا اريدها دولة غنية وقوية ذات جاه ومال و
قصور وخدم ...
- ها يوسف .. التاريخ مليء بأباطرة وملوك كانوا يعيشون في
عزّ وأبّهة في صروح عظيمة، يملكون عبيداً وخدماً وحشماً وكل ما طاب لهم من الملذات،
ولكن شعوبهم كانت تتضرع جوعاً وحرماناً، فقوة الدولة تكمن في شعبها . فقد تتحول
الدولة الى كابوس ثقيل وطاغية وظالم يتباهى بعزّه وجلاله ويبني قصوره على حساب
الشعب – ونحن عشناها ورأيناها بأمّ عيوننا- . والشعب يركض للحصول على لقمة العيش
بشقاء وعذاب، وابناؤه يساقون كالخرفان الى معارك ومذابح مغامراتهم العنجهية ..وهو
.. جائع .. مظلوم و ساكتٌ ساكت ..
ويذكرني ذلك
بقول الشاعر (محمود سامي البارودي) حين يقول :
اذا المرء لم
يدفع يد الجور إن سطت عليه فلا يأسف
اذا ضاع مَجدُهُ
ومن ذلَّ خوف
الموت كانت حياته أضرّ عليه من
حمام يَؤدُهُ
واقتل داءٍ
رؤية العين ظالماً يُسيء
ويُتلى في المحافل حَمدُهُ
نعم يا يوسف ،
فمثل هذه الدولة وقيادتها يُرمز لها بنقطة سوداء في تاريخ الانسانية .
- طيب ، ما رأيك
انت ياعلي؟
علي : انا
اريدها دولة "العلم" لان العلم اذا انتشر في قوم اضاء الُسبل واتضحت
المسالك وخبروا الخير من الشر والضّار من النافع .
وما اضاءت شمس
المعارف في امة إلاّ اهتدت الى سبيل الرشاد وسلكت طريق الحضارة، ونالت من الغايات
اقصاها، وقهرت المصاعب بما تتخذه من الوسائل الداعية الى سعادة بلادها وتمتعها
بنعيم العيش، كتقدم الزراعة والتجارية والصنائع الى غير ذلك مما يُنبت منها روح
المدنية والعمران .
- و لكن يا علي ، ألم تقرأ عن (حافظ ابراهيم) إذْ يقول :
ولا تحسَبنّ
العِلم ينفع وحده ما لم تُتوجّه
بحسن خلاق
فقد يستخدم
العلم واختراعاته احياناً بشكل سيّء وعدوانيّ لقتل و ابادة الشعوب الضعيفة او
احتلالها والهيمنة على ارادتها ومصالحها.
- طيب ، ماذا
تقول انت يا احمد؟
وقال احمد: يا
اعزائي .. انا اريدها دولة المساواة والعدالة .
ان المساواة
والعدالة هما العلة الاولى لدوام السعادة، و ان الظلم والجور قرينان للخراب
والشقاوة. فاذا رسخت قدم العدالة في امّة، فمهدت لها طرق الراحة ، عَرِفَ كل فرد
من الامة ما له وماعليه .
فضحكت "
نسرين" وقالت:
يا جماعة ،
انتم نسيتموني..
فالمرأة لها
دورها الفعال في بناء المجتمع والدولة ، أفليست المرأة نصف المجتمع؟ هل لكم ان
تصفقوا بيدٍ واحدةٍ؟
الم تقرأوا لـ
(الشاعر حافظ ابراهيم ) اذ يقول:
ربوا البنات
على الفضيلة إنها في الموقفين لهن
خير وثاقِ
الام مدرسة اذا
اعددتها اعددت شعباً طيب
الاعراق
الام استاذ
الاساتذة الاولى شغلت مآثرهم
مدى الآفاق
الكُلّ صرخوا:
عشت يا "
نسرين"
فـ "والله"
كحلت حديثنا رونقاً وبهاءً .
وفوحتيه عطراً
وطيباً من "النسرين" و "النرجس" و " الرياحين"
الجميع :
واخيرا وفي ختام مناقشتنا . اتفقنا..
نريدها :
" دولة
العلم والعدالة والمساواة"
ولترفرف راية
"القانون" فوق الكلّ
دون تمييز
جان توماس جانو
نريدها :
" دولة
العلم والعدالة والمساواة"
ولترفرف راية
"القانون" فوق الكلّ
دون تمييز
جان توماس جانو
تعليقات
إرسال تعليق