العمل الصحفي متعة وتعب دائمان، ويقظة مستمرة ترصد
الاحداث وتستنبط الافكار.. انه النور الذي يُضيء الخفايا ويُعبّد الطرق ويستشرق
الاتي.. ويبقى المرء شابّاً مادام يعمل في الصحافة، بل الصحافة لا ترضى ان يخطبها
غير الشباب المكتنز بالحياة وبالاصرار على التواصل والمعرفة الدائمة .. انها تعني
التفاعل مع صفوة من المثقفين يكتبون بوهج قلوبهم وبصيرة عقولهم واخلاص سرائرهم
وصدق نواياهم وتوجهاتهم، فلا مكان فيها للخمول والانتظار امام حركتها المتوقدة
دائماً وابداً بدماء الشباب.. تخرج الصحيفة الى الناس فيتلقّفها العقل الجمعي
المغموس بعطر الارض واريج الحضارة وذكاء البناة الاجداد، فلا موطىء قدم فيها الا
للكلمة الشريفة والرأي القادر على مقارعة اراء الاخرين بالحجة والمنطق، لان شرف المهنة
يقتضي ان تكون قلماً بين الاقلام و رأياً بين الاراء، تقربك من الصواب خبرتك التي
عمقتها بالتعب والاخلاص.. وانني أدعو زملاء المهنة ممن حملوا اقلام الصحافة
بايديهم ان يكونوا اكثر قرباً من معاناة الشعب المسكين..هنيئا للمنضوين تحت خيمة
الصحافة بتعبهم اللذيذ ونجاحاتهم المستمرة وغبطتهم المتجددة وتطلعاتهم وكتاباتهم للوصول
الى اهدافهم... ونحن ككتاب وصحفيين لتكن اقلامنا الآت تصوير تنقل صور الحياة
المختلفة بدقة وصدق واخلاص، لان السلطة الرابعة كما عرفناها دائما وابدا لاتعرف
المجالمة و تبحث عن الحقيقة اينما كانت.. اقول لصحيفتنا (بيت عنكاوا) "اعملوا
بضمير الشعب ليس المتكون منه بمفردات العمل اليومي فحسب! انما بضميره المولود
تأريخيا والمتطلع الى رؤية ما هو افضل واكثر رصانة وأدق واكثر ضماناً لمجتمعنا..
ومن الرب التوفيق
الحقوقي
/ مكرم البرزنجي
تعليقات
إرسال تعليق