من الواقع اليومي "حفظ الاسرار يحمي الزواج من الانهيار"

المرشدة التربوية/ ايمان البرزنجي

ان تحقيق النجاح للاسرة يكمن بالمحافظة على اسرارها وعدم البوح بما يجري بين الازواج للاهل أو الاصدقاء أو حتى زملاء العمل، في حين افشاء الاسرار الزوجية يهدّد الحياة الزوجية ويعرضها للانهيار، هذا وتعدّ الثرثرة والشكوى من العلاقة الزوجية الحميمة أمراً مكروهاً وغير لائق، بينما يجب القيام بمحاولة حلّ أية مشكلة بين شريكي الحياة بشكل صريح وغير جارح مع التزام أدب الحوار حتى لا تتطور المناقشة الى شجار. ويبدو ان الثرثرة الزوجية التي كانت حكراً على السيدات والفتيات امتدت للرجال هذه الايام، فتراهم يقومون بافشاء أسرار حياتهم الزوجية بشكل لا يتلائم مع طبيعة الرجل الشرقي المحافظ.. هذا و نوصي الامهات بالعودة لنصح بناتهن المقبلات على الزواج بالمحافظة على أسرار ازواجهن ومساندتهم في الاوقات الصعبة، والمعاملة الرقيقة، وعدم التحدث عن التفاصيل الحميمة امام الاخرين بهدف الضحك أو المزاح، كما نوصي الزوجات الجديدات بالاستعانة بطرف ثالث يُعرف عنه مسبقاً حكمه العادل والعاقل وحياده بين الطرفين لحل أية مشكلة تواجه حياتهم الزوجية، أو التوجه الى طبيب مختص اذا كان الامر فسيولوجياً..

اما بالنسبة لظاهرة الصمت بين الزوجين أو ما يعرف بـ (الخرس الزوجي)، فيمكن ان يختفي اذا حرص الزوجان على التجديد في نمط الحياة الزوجية التي تصبح بعد فترة حملاً بسبب التكرار اليومي، ويمكن احداث بعض التغيرات في ديكور المنزل أو أخذ اجازة قصيرة لتجديد الحيوية والنشاط في الحياة الزوجية. ونأمل الاستفادة من هذه المعلومات لحماية الزواج من الانهيار.