"التسامح طريق السعادة والازدهار للشعوب"



                                  الحقوقي/ رعد البرزنجي
علينا العمل على نشر مفهوم التسامح وثقافته بين ابناء العراق، لان روح التسامح تعتمد في الأساس على المحبة، والمحبة نبع ينبع من روح الفرد، والخالق في جبروته محبة، اذن، دعونا نزرع بذرة المحبة بيننا افراداً وشعوباً وأمماً لنحصد ثمرة التسامح في شجرة السلام.. لننظر الى كلام الفيلسوف الفرنسي فولتير حين يتساءل قائلاً.. ما هو التسامح؟ إنه نتيجة ملازمة لكينونتنا البشرية، اننا جميعاً من نتاج الضعف. كلنا هشّون وميّالون للخطأ، ولذا دعونا نسامح بعضنا البعض ونتسامح مع جنون بعضنا البعض بشكل متبادل... مَنْ فينا لا يخطىء؟ الخطأ فينا جميعاً، قول لعيسى عليه السلام (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر). ولكن كيف نتعامل مع اخطائنا؟ وكيف نتعامل مع الغير الذي تسببنا في ايذائه نتيجة أخطائنا؟ كلنا يتذكر قول الرسول (كل ابن آدم خطّاء! وخير الخطائين التوابون)، وليكن خطابنا الديني والسياسي والاجتماعي يتضمن دعوة جادة الى التسامح والتعايش والمشاركة في بناء المصير والمستقبل المشترك، لا فرق بيننا كبشر اسوياء على اساس العرق والدين واللغة والجنس أو حتى المعتقد السياسي أو الطبقة الاجتماعية، نعيش معاً متحابين متوافقين نسعى جميعاً لتحقيق السعادة والرفاهية والازدهار، ولا نستطيع ان نحقق هذه الاهداف الا بتوافر التسامح بيننا.

تعليقات