هَلْ تَفهم بلغةِ النَواعمِ؟!...


قرأت موضوع Psychology Tomorrow أي "علم النفس غداً" أو "سيكولوجية الغد لـِ Madeleine mcgrown  الامريكية الحائزة على phd  "الدكتوراه" في علم النفس، في مقالة لها بعنوان understanding small talk
تقول فيها:
قبل عيد ميلاد (أندريا) البالغة من العمر "29" عاماً بأسبوع، سألها زوجها (طريط)، ماذا تريد أنْ يشتري لها بهذه المناسبة، وأجابت: لا أريد شيئاً.. وفي يوم عيد ميلادها لمْ تكنْ سعيدة! لأن زوجها لم يشترِ لها شيئاً بهذه المناسبة. و زوجها كان قلقاً جدّاً وقال : أنت قلتِ بنفسكِ أنْ لا أشتري لكِ أية هديّة.. فأجابته على الفور:
أنا أعلم ذلك ولكنّك لمْ تستمع إليّ.
ماذا حدث؟ هل تعني ما تقول؟ ربّما لا ... ولكن نتيجة لما يحدث الآن، فان (أندريا) كانت فعلاً تريد هديّة ..
إذاً لماذا لمْ تقلْ؟ وكيف يَفهم (طريط) سلوك وتصرفات زوجته؟ ... كان من المُستحسن وبداية حسنة لـِ (طريط) لَوْ قرأ كُتبَ اللغة لـِ ( اللغويّة الشهيرة Derborah Tanen).. اللغويّون يدرّسون ويعلّمون كيف تعمل اللغة. بعضهم يدرّسون تاريخ وقواعد اللغة، وآخرون كـ (تانين) تدرّس كيف يستعمل عامة الناس اللغة في حياتهم اليوميّة. فهي حللت مئات من الحوارات والمحادثات، منها في البيت، العمل، الدائرة، المخازن، المصاعد، الأسواق. وهي ايضاً تكشف الفرق بين الحديث الى "إمرأة" أو الى "رجل" وايضاً الطريقة التي يتكلم بها سكان مختلف المناطق الجغرافية.
(تانين Tanen) تساعدنا لِنَفْهَم الرسائل والمغزى خلف الكلمات.
وكُتبها تساعدنا لكي نفهم لماذا حديثنا يجري ويفيض ويتدفّق مع بعض الناس ويَموت مع البعض الآخر.
هذا المفهوم يساعدنا في الحياة الأجتماعية كما في لغة رجال الأعمال، والعلاقات والقرابة..
نعم، حقاً يجب أن نعرف كيف نتحدّث برقّة مع "النواعم"، ويجب أن نفهم كلَّ ايماءة أو تعبير وجه أو نكون (سَحَرة) لنقرأ ما في عيونهنَّ و أذهانهنَّ.. ألا تستاهل المرأة ذلك؟
فهي التي تَغنّى بها كل الشعراء والكُتّاب
ومن أجلها دخلت دولٌ حروباً طاحنة دامت سنين طويلة.
والله تستاهل، فهي:
"الساحرة" و "الفاتنة" و "الناعمة"   وهي "أمُّ الكو                                           جان توماس 

تعليقات