وكان.. هذا طريقي..


وكان.. هذا طريقي..
               للمغنّي الأمريكي الشهير  فرانك سيناترا


والان.. سأواجه الستار الأخير.. وهي النهاية
سوفَ أُقِرُّ وأُوضِّحُ ظروف حياتي بما فيه الكفاية
حياة مليئة بالأحداثِ، ومزيدٌ من الأسفار
خَطّطتُ لكلّ خطوة في حياتي بحكمةٍ ودراية
و رويداً رويداً مَهّدتُ سبيلي..
وأصبحَ الماضي كلّه ذكريات وحِكاية
ذكريات وحكاية
*     *     *
أحْببتُ.. ضَحِكتُ وبَكيتُ
وعملتُ مِلءَ حياتي وصَنعتُ حِصّتي
مُفتخِراً بما نِلتهُ من الشهرةِ
واسمي يَتلألأُ لامعاً في سماء الفنِّ بـِ"كِناية"
ومزيداً مزيداً مَهّدت سبيلي
وأصبح الماضي كلّه ذِكريات وحِكاية
ذِكريات وحكاية
*     *     *
والان.. جَفّتِ الدموعُ
وأرى الماضي كلَّهُ مِتعة ومَرحاً وشُموعاً
ما هو الإنسان؟... وماذا جَنى؟
وآخره.. لا يملكُ شيئاً مما عَنى
ولكن.. لَمْ أشعرْ بِندم، وعشتُ حياةً مُطمئِنّة
وأعتزُّ بنفسي بأني لَمَْ أتفّوه بكلمةِ مَدح لـِ"دجّال" ولا ثناء
ولم اركع لأحدٍ ما.. وهنا هي الكفاية
*     *     *
نَعمْ.. إشتهدتُ.. وقَطعتُ مَسيرتي و وصلتُ النهاية
وأصبح الماضي كلّهُ رواية.. رواية
وكانَ.. هذا طريقي..
       ترجمها بتصرف
                                                     جان توماس جانو


تعليقات