كُنْ أنتَ


دبابيس

        كُنْ أنتَ
                           زهير بهنام بردى
    لست أعسرَ، حين انقر باليسرى نقشات دبابيسي على زندِ الملف الثقافي هذا. ولكن هذا بلا ريب، يمنحني مساحة بالون يمكن لا تراها في رحاب الحرية الثقافي، ربما بلا شك لا يسع الصدر المولع بالشك، ولكن يسع الصدر الممتلئ باليقين والتوثب والقناعة..
      ان الثقافة ليست برجاً سواء العاجي أو الذهبي أو الخشبي أو ما شئت من الفواكه.. عفواً،  سمِّ ما شئت ولكن تذكر أننا بأية حال لا نرتقيه ولكن يعلو بنا ونعلو به، و كنت فيما ابغي أحاول ان أؤسس لهذا العمود الذي سأطل ُّ به إطلالة ومضة أو ربما نقرة وقل عدسة أو حين تريد لمعة وأنا أدوّن دبابيسي  كتقليد دائمي. حظّي ربما ان أضع َ بعض النصوص في بخت أو رشفة أو استكان، لتتنافر وتتغاير ويأتي معي المتثاقف والمثقف والمستعجل و الآني والطارئ والكسول والسبورت أيضاً وحتماً معهم تأتي الأنا الآخر، وابغي فيما مضى إلى ما سوف يأتي ان يرفو الذكريات، هذا كذلك الأنا معي ويهيء الغبار الذي سوف يحط عليها كسطح ثقب صغير شكل رازونة في آنية بيت قديم سطحه لوح ميثولوجي مهمل، كما تحاول أناي أيضاً ان ترفع الصدأ عن المسامير ولون خشب الرفوف الهامد، لا اتواطأ أمامك أيها الآخر وأنت معي لكن كن معي أيضا مثلي، اغرز الدبابيس جيداً في الملفات  الثقافية أو انظر إليّ. ربما ستنحاز لي أو تساهم معي، هفهف معي أبداً كي تظل كما هي ناصعة الملفات تلك وهذه، أيها الحقيقي.. تعال معي، اترك الضوء المشحون بالبطاريات من طاقتك الشخصانية، كن أنت الضوء، لان طاقتك المخياليه لا تنضْب. مقعدك الأمامي، أينما يضعك الإبداع.. لا أينما يجلس فوقك الكرسي وأنت تظنّ عكسَ ذلك وتطمس عينيك في الرمل، اقبض ْعلى الجُمل، أينما التمعتْ وفاضت ولا تستسهل الفكرة والكتابة.. سحْ دائماً.. لا تخفْ أبداً في الإيغال دائماً أينما حفرت في طينة مخيالك، ولا من المغامرة والتجدّد لا تخفْ.. دائماً ستكتب.. ان داهمك الحبّ.. سواء نقرتَ باليسرى أو اليمنى، ان المخيال دائماً، يهب ّمن جميع الجهات، بلا شك.. كُنْ، هو، دائماً عِش ْ لهُ وبه ِ.. وكن ْ أنت..


تعليقات