راحة المواطنين


حديث الناس
يحكى في مجالس عنكاوا
عبد المسيح سلمان يلدا
راحة المواطنين
ان ثقافة كل بلد أو كل مدينة تظهر من خلال الخدمات التي تتوفر فيها، واحترامها والالتزام بالمحافظة عليها من قبل المواطنين. فهناك مَنْ يقول: بأن ثقافة كل مدينة تكمن في نظافتها وسعة شوارعها وحدائقها وساحاتها الخضراء، وآخر يقول: بأنها تكمن في مدى تطور وسائط نقلها وانتظامها ونظام المرور فيها، أو في تطور  وسائل الاتصالات فيها، أو تكمن في مدى القضاء على الأمية والتخلف وتقديم الخدمات الصحية فيها، و.. الخ.
واذا قارنّا اقليم كوردستان بباقي أجزاء العراق، نرى بأنه قطع شوطاً كبيراً في كل هذه المجالات، فالتطورات الحاصلة في مدنه وقصباته من حيث تعميرها وفتح شوارع عريضة فيها، وكثرة المدارس التي قضت على الأمية تقريباً، وتقديم الخدمات البلدية و.. الخ. لكن تبقى مسألة مهمة هنا، ألا وهي مسألة تهيئة المواطن وتوعيته وتدريبه على كيفية التعامل مع كل هذه التطورات، واحترام ما يمكن احترامه، والالتزام بالقوانين التي تخدمه.. وهذه العملية تبدأ من المراحل الاولى للدراسة، عدا عقد ندوات موسعة من قبل المسؤولين لحث المواطنين على احترام هذا التطور. وبسبب عدم وجود هذه الثقافة عندنا، نرى حدوث خروقات كثيرة من قبل بعض المواطنين، نشاهدها هنا وهناك وبالأخص في بلدتنا عنكاوا، وذلك برمي الأوساخ والعلب الفارغة من السيارات المارة في الشوارع، واستعمال جهاز التنبيه (الهورن) بصورة تُزعج الناس وخصوصاً في الاوقات المتأخرة من الليل، وهذه الممارسات الخاطئة تصدر من قبل ساكني عنكاوا أو الذين يأتون إليها لغرض ما!!.
وهذه الظاهرة تعتبر من الظواهر اللامدنية في جميع أنحاء العالم، وعليه نرى ونسمع بأن في بعض الدول المتقدمة، يمنع استعمال هذا الجهاز إلا في حالات الضرورة القصوى.
وكذلك فإن جهاز التنبيه يُستعمل بطريقة مزعجة من قبل سيارات الحمل الصغيرة التي تبيع الفواكه والخضر لغرض تنبيه المواطنين لمجيئها، دون مبالاة لِما تحدثه من ازعاج لساكني المحلات التي تمر فيها، وهكذا الحال بالنسبة للسيارات التي تبيع الغاز السائل، فضجيجها لا يحتمل.. ولحل هذه المشكلة، يمكن تخصيص ساحة لبيع الغاز السائل في مكان يمكن الوصول اليه بسهولة من قبل جميع المواطنين.
لذا يجب وضع حد لاصحاب هذه السيارات الذين يستعملون الهورنات بشكل مزعج في سكون الليالي أو في وضح النهار، و يرمون الاوساخ والقناني الفارغة من نوافذ سياراتهم المتجولة في شوارع المدينة، وذلك بمراقبتهم من قبل الجهات المختصة ومحاسبتهم بشدة، على ان يتعاون معها المواطن نفسه، وذلك بابلاغ السلطات المختصة بهذه المخالفات، عن طريق أخذ ارقام السيارات التي تستهتر بالذوق العام وبراحة المواطنين.
وعليه فان مجالس عنكاوا تطالب بـ:
·      تخصيص ساحة لبيع الغاز السائل في عنكاوا.
·      عدم رمي الاوساخ والعلب والقناني الفارغة في شوارع البلدة.
·      مراقبة السيارات التي لا تلتزم بقواعد المرور العامة وتقلق راحة المواطنين ولا تحترم الذوق العام، ومحاسبتها بشدة.
ونأمل ان تسمع الآذان الصاغية
abd_1942salman@yahoo.com

تعليقات